أصحاب المعالي وكلكم معالي في الثقافة..

كلامي من القلب إلى القلب..

اسرعت الى هنا عندما علمت ان شعار هذه الندوة “الشعر”، الاحتفال الأول للشعر يعني لغويا هناك احتفال ثان وثالث ورابع ولن يتوقف الشعر حتى يعود الشعور الصادق إلى أبناء بلدي.

سألت الشعر يوما من أميره؟

أجابتني القوافي، ومن يبالي، فكل قصيدة مثلت بصدقٍ تتوج فوق هامات المعالي.

أيها الشعراء، لا تسألوا من امراء الشعر، اسألوا فقط عن شعركم الذي هو أمير بحد ذاته، تأثروا بسواكم، لكن لا تقلدوا سواكم، فالتقليد ضر ما نفع، لأنك مهما حاولت ان تتقن تقليدك يبقى صاحب الأصل أجدى.

فكرت بكلمة شعر ووجدتها مادة ثلاثية – رحم الله الشيخ صبحي الصالح الذي علمنا فقه اللغة – شعر نستخرج منها “عرش”، “رعش”، “شرع” ما أجملها من كلمات.

فالشعر هو شرع المتخيلين، هو عرش المغرومين، هو رعش القلوب الدافئة التي تحن الى الحب الحقيقي.

سبحان الله فقه لغتنا سماوي، لهذا السبب ربما قيل عن اللغة العربية هي لغة السماء، أي لغة الله، نزل بها القرآن وكان اعجازا، لهذه الأسباب تمسكوا بلغتنا.. بلغتكم، تثقفوا بلغات اجنبية طبعا، وبحضارات عديدة ولكن لا تنسوا ال 6000 سنة التي لدينا.

ما يعني لو قيل في كل سنة بيت شعر لكان الان لدينا 6000 بيت شعر، 6000 عرش، 6000 رعشة.

انا جدا سعيد بهذا النشاط الذي تقيمه جمعية محترف المتن الأعلى، وسعيد أكثر برعاية وزير اعرفه عملاق ثقافة عن كثب، والشهادة مجروحة.

لن اطيل الكلام، مبارك عليكم شعركم، تمسكوا به وانطلقوا في آفاق الحياة.

وشكرا