أيها السيداتُ والسادة أسعد اللهُ أوقاتَكُم بكلِ خير.
نلتقي بكم اليومَ في هذا الصرحِ التربوي العريق، مدرسة راهِبات مار يوسُف دي ليون، هذه المدرسةُ التي لطالما احتضَنَتِ العِلمَ والثقافةَ والفنونَ والإبداعَ، وقدَّمتِ الدعمَ والمؤازرةَ لجمعيةِ محترفِ المتن الأعلى كما وللعديد من المؤسساتِ والجمعياتِ الثقافيةِ الأخرى، فعندَ كلِ استحقاقٍ علميٍ وحدثٍ ثقافيٍ، نراها سَبَّاقةً ومندفعةً لأخذِ زمامِ المبادرةْ. فكلُ الشكرِ والإمتنانِ لإدارةِ المدرسةِ وهَيئَتِها التعليميةِ الكريمةِ، وأُوَجِهُ التحيةَ مع كلِ التقديرِ لنصيرِ الثقافةِ معالي الوزيرِ القاضي مُحَمَّد وِسام المُرتضىٰ الذي شرفنا اليومَ بحضورِهِ وخَصَّ حفلَنا برعايتِه الكريمةِ، كما أشكرُ وأُثمنُ حضورَ الدكتور فراس زيدان عضوُّ اللجنةِ الثقافيةِ في المجلسِ المذهبي، ممثلاً لسماحةِ الدكتور سامي أبي المُنى شيخَ عقلِ طائفةِ الموحدينَ المسلمينَ، وأُحَيِّ رؤساءَ النقاباتِ الفنيةِ وكلَ الفنانينَ الحاضرينَ معنا وأُثَمِّنُ حضورَ َفعالياتِ المجتمعِ المدني وكلَ من تكبَّدَ عناءَ القدومِ من مختلفِ المناطقِ اللبنانيةِ لِيُشارِكَنا اليومَ في الحفلِ الأول للشعرِ العربي والخَطابةِ في المتن الأعلى.
أيها السيداتُ والسادة أسعد اللهُ أوقاتَكُم بكلِ خير.
نلتقي بكم اليومَ في هذا الصرحِ التربوي العريق، مدرسة راهِبات مار يوسُف دي ليون، هذه المدرسةُ التي لطالما احتضَنَتِ العِلمَ والثقافةَ والفنونَ والإبداعَ، وقدَّمتِ الدعمَ والمؤازرةَ لجمعيةِ محترفِ المتن الأعلى كما وللعديد من المؤسساتِ والجمعياتِ الثقافيةِ الأخرى، فعندَ كلِ استحقاقٍ علميٍ وحدثٍ ثقافيٍ، نراها سَبَّاقةً ومندفعةً لأخذِ زمامِ المبادرةْ. فكلُ الشكرِ والإمتنانِ لإدارةِ المدرسةِ وهَيئَتِها التعليميةِ الكريمةِ، وأُوَجِهُ التحيةَ مع كلِ التقديرِ لنصيرِ الثقافةِ معالي الوزيرِ القاضي مُحَمَّد وِسام المُرتضىٰ الذي شرفنا اليومَ بحضورِهِ وخَصَّ حفلَنا برعايتِه الكريمةِ، كما أشكرُ وأُثمنُ حضورَ الدكتور فراس زيدان عضوُّ اللجنةِ الثقافيةِ في المجلسِ المذهبي، ممثلاً لسماحةِ الدكتور سامي أبي المُنى شيخَ عقلِ طائفةِ الموحدينَ المسلمينَ، وأُحَيِّ رؤساءَ النقاباتِ الفنيةِ وكلَ الفنانينَ الحاضرينَ معنا وأُثَمِّنُ حضورَ َفعالياتِ المجتمعِ المدني وكلَ من تكبَّدَ عناءَ القدومِ من مختلفِ المناطقِ اللبنانيةِ لِيُشارِكَنا اليومَ في الحفلِ الأول للشعرِ العربي والخَطابةِ في المتن الأعلى.
ايها الحضور الكريم،
إنَّ ما يمرُ به لبنانُ في هذه الأيامِ العصيبةِ من تفككٍ، وانهيارٍ اقتصاديٍ وسياسيٍ، وشللٍ إداريٍ تامٍ، مع مايعانيه شعبُنا من ضائقةٍ ماليةٍ، وهمومٍ معيشيةٍ، وأزَماتٍ نفسيةٍ، إنما له ابلغُ الأثرِ السلبيِّ والمباشرِ في إبطاءِ عجلةَ الحركةِ الثقافية، لكن، لابد لنا بالرغم من سوداويةِ المشهدِ، وضبابيةِ الرؤيةِ السياسية، أن نفتحَ كُوَةً في جِدارِ العَتَمَةِ لِنَخرُجَ منها إلى النورِ، ولابدَ أنْ نَجِدَ فسحةَ املٍ وايمانٍ بقيامةِ هذا الوطنِ ومستقبلِهِ، فلقد مررنا عبرَ العصورِ، بكثيرٍ من الأيامِ العُجافِ، والمِحَنِ العظيمةِ، والأزماتِ القاسية، واختبرنا الكثيرَ الكثيرَ من التجارُبِ المآساويةِ، والويلاتِ الكارثيةِ المدمِرة، فما فقدنا الأملَ يوماً، ولا لان عزمُنا، ولا انحنى هامُنا، بل تجاوزناها كُلَها بصبرِنا وإيمانِنا وحكمتِنا، فخرجنا منها أشدَّ وأقوى مما كنا، تماماً كطائرِ الفينيق الذي إحترقَ ثم انتفضَ وقامَ من تحتِ الرماد.
السيدات والسادة
الانظمةُ السياسيةُ جميعُها تأتي وترحل في مواقيت، وكلُ الدولِ والممالكِ تزولُ في مواقيت، وكلُ الحضاراتِ تتلاشى وتندثرُ في مواقيت، وكلُ المِحَنِ تنتهي في مواقيت، إلا ثقافَتَنا ولُغَتَنا التي اكتسبناها منذ فجرِ التاريخ، لامواقيتَ لها ولن تزولَ أبداً وستبقى هي الشاهدَ الأكبرَ الذي يَدُّلُ علينا.
ايها الحضور الكريم،
إنه لَمِنْ دواعي اعتزازي وسروري أَن أُرسيَ قواعدَ التعاونِ الوثيقِ والدائمِ مع جَمعية محترفِ المتنِ الأعلى من موقِعي كسفيرٍ للأممِ المتحدة، وكسفيرٍ أيضاً للثقافةِ العربيةِ، وأن أُقَدِمَ لها كلَ الدعمِ المطلوبِ تقديراً مِنّي واعتزازاً بجهودِها العظيمة وعَطاءاتِها المتواصلةِ، من أجل إبرازِ قدراتها وتَمَيُّزِها في نشرِ الفكرِ والفنِ والثقافةِ في لبنانَ وعلى مساحةِ العالمِ العربي.
واليومَ ايها السيدات والسادة نستضيفُ معاً ونُكرمُ معاً بعضاً من كبارِ الكُتّابِ والفنانينَ المبدعينَ وكبارِ شعراءِ الفصحى والعامية، كما سنقدمُ باقةً من المواهبِ الشعريةِ الفتيةِ والبراعمِ الأدبيةِ اليانعةِ في أولِ إطلالةٍ على المسرح، هذه المواهب التي ستنالُ فرصتَها الاكيدة، وستحظى بكلِ الدعمِ والإهتمامِ لكي تؤدي قِسطَها للعُلا، عَلَّنا نراهم ذاتَ يومٍ أَعلاماً للثقافةِ العربيةِ وسفراءً يَحمِلون رايتها على أعلى المنابرِ.
السيدات والسادة،
خِتاماً اقولُ للحضورِ الكريم، جِئنا لِنُكَرِّمَ الشعرَ والثقافةَ فكرَّمتُمونا انتم بحضورِكم الراقي والمميز.
اشكُرُكُم جميعاً واتمنى لكم أمسيةً سعيدةً وراقيةً مع عيونِ الشعر.
حلَلتُم أهلاً ووطَئتُم سهلاً.
السفير المفوض د. بسام جمال الدين
حائزة على شهادة تقدير من الفئة ( أ ) صادرة عن الأمانة العامة لهيئة الأمم المتحدة في تموز ٢٠٢٢
Operated By Brainy Media Agency | +961 76 13 23 54
Copyright © 2023 highermetnartisan.com
Powered by highermetnartisan.com